منتدى الروح
مرحبا بكم في منتديات عفاف
روح البرامج و الأفلام والصور
كل ما تريدونه هنا
عليك فقط بالتسجيل
منتدى الروح
مرحبا بكم في منتديات عفاف
روح البرامج و الأفلام والصور
كل ما تريدونه هنا
عليك فقط بالتسجيل
منتدى الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحث مخصص

 

 عبودية التكبير " الله أكبر ".

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ahlam753
عضو جديد
عضو جديد
ahlam753


عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 15/02/2011

عبودية التكبير " الله أكبر ".  Empty
مُساهمةموضوع: عبودية التكبير " الله أكبر ".    عبودية التكبير " الله أكبر ".  Emptyالخميس فبراير 17, 2011 3:10 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسمـ الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومَن والاه


عبودية التكبير " الله أكبر ".

و
أُمر بأن يستقبل القبلة ـ بيته الحرام ـ بوجهه ، و يستقبل الله عز و جل
بقلبه ، لينسلخ مما كان فيه من التولي و الإعراض ، ثم قام بين يديه مقام
المتذلل الخاضع المسكين المستعطف لسيِّده عليه ، و ألقى بيديه مسلّماً
مستسلماً ناكس الرأس ، خاشع القلب مُطرق الطرف لا يلتفت قلبه عنه ، و طرفة
عين ، لا يمنة و لا يسرة ، خاشع قد توجه بقلبه كلِّه إليه.
و
أقبل بكليته عليه ، ثم كبَّره بالتعظيم و الإجلال و واطأ قلبه لسانه في
التكبير فكان الله أكبر في قلبه من كلِّ شيء ، و صدَّق هذا
التكبير
بأنه لم يكن في قلبه شيء أكبر من الله تعالى يشغله عنه ، فإنه إذا كان
في قلبه شيء يشتغل به عن الله دلّ على أن ذلك الشيء أكبر عنده من الله
فإنه إذا اشتغل عن الله بغيره ، كان ما اشتغل به هو أهم عنده من الله ، و
كان قوله " الله أكبر " بلسانه دون قلبه ؛ لأن قلبه مقبل على غير الله ،
معظما له ، مجلاً ، فإذا ما أطاع اللسان القلب في التكبير ، أخرجه من لبس
رداء التكبّر المنافي للعبودية ، و منعه من التفات قلبه إلى غير الله ،
إذا كان الله عنده و في قلبه أكبر من كل شيء فمنعه حقّ قوله : الله أكبر و
القيام بعبودية التكبير من هاتين الآفتين ، اللتين هُما من أعظم الحُجب
بينه و بين الله تعالى.


عبودية الاستفتاح


فإذا
قال : " سبحانك اللهم و بحمدك" و أثنى على الله تعالى بما هو أهله ، فقد
خرج بذلك عن الغفلة و أهلها ، فإن الغفلة حجاب بينه و بين الله.

و أتى بالتحية و الثناء الذي يُخاطب به الملك عند الدخول عليه تعظيما له و تمهيدا ، و كان ذلك تمجيدا و مقدمة بين يدي حاجته.فكان في الثناء من آداب العبودية ، و تعظيم المعبود ما يستجلب به إقباله عليه ، و رضاه عنه ، و إسعافه بفضله حوائجه

حال العبد في القراءة و الاستعاذة

فإذا
شرع في القراءة قدَّم أمامها الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فإنه
أحرص ما يكون على خُذلان العبد في مثل هذا المقام الذي هو أشرف مقامات
العبد و أنفعها له في دنياه و آخرته ، فهو أحرص شيء على صرفه عنه ، و
انتفاعه دونه بالبدن و القلب ، فإن عجز عن اقتطاعه و تعطيله عنه بالبدن
اقتطع قلبه و عطَّله ، و ألقى فيه الوساوس ليشغله بذلك عن القيام بحق
العبودية بين يدي الرب تبارك و تعالى ، فأمر العبد بالاستعاذة بالله منه
ليسلم له مقامه بين يدي ربه و ليحي قلبه ، و يستنير بما يتدبره و يتفهمه
من كلام الله سيِّده الذي
هو سبب حياة قلبه ، و نعيمه و فلاحه ، فالشيطان أحرص شيء على اقتطاع قلبه عن مقصود التلاوة.
و
لما علم الله سبحانه و تعالى حَسَد العدو للعبد ، و تفرّغه له ، و علم
عجز العبد عنه ، أمره بأن يستعيذ به سبحانه ، و يلتجئ إليه في صرفه عنه ،
فيكتفي بالاستعاذة من مؤونة محاربته و مقاومته ، و كأنه قيل له : لا طاقة
لك بهذا العدو ، فاستعذ بي أعيذك منه ، و استجر بي أجيرك منه ، و أكفيكه و
أمنعك منه .



نصيحة ابن تيمية لابن القيِّم
و
قال لي شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه و نوَّر ضريحه يومًا : إذا
هاش عليك كلب الغنم فلا تشتغل بمحاربته ، و مدافعته ، و عليك بالراعي
فاستغث به فهو يصرف عنك الكلب ، و يكفيكه.


فإذا استعاذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم أبعده عنه .فأفضى
القلب إلى معاني القرآن ، و وقع في رياضه المونقة و شاهد عجائبه التي
تبهر العقول ، و استخرج من كنوزه و ذخائره ما عين رأت و لا أذن سمعت و لا
خطر على قلب بشر ، و كان الحائل بينه و بين ذلك ، النفس و الشيطان ، فإن
النفس منفعلة للشيطان ، سامعة منه ، مطيعة فإذا بَعُدَ عنها ، و طُرد
ألَّم بها الملَك ، و ثبَّتها و ذكّرها بما فيه سعادتها و نجاتها.


فإذا
أخذ العبد في قراءة القرآن ، فقد قام في مقام مخاطبة ربِّه و مناجاته ،
فليحذر كل الحذر من التعرّض لمقته و سخطه ، بأن يناجيه و يخاطبه ، و قلبه
معرِض عنه ، ملتفت ، إلى غيره ، فإنه يستدعي بذلك مقته ، و يكون بمنزلة
رجل قرَّبه ملك من ملوك الدنيا ، و أقامه بين يديه فجعل يخاطب الملك ، و
قد ولاَّه قفاه ، أو التفت عنه بوجهه يَمنَة و يسرة ، فهو لا يفهم ما يقول
الملك ، فما الظن بمقت الملك لهذا.
فما الظن بمقت الملك الحق المبين رب العالمين و قيوم السماوات و الأرضين.

منقول من كتاب

أسرار الصَّلاة

و الفَرق و الموازنَة بين ذَوق الصَّلاة و السَّماع

للإمَام العلامَة أبي عَبد الله محمَّد بن أبي بَكر بن أيُّوب الزَّرعي الدِّمشقي الشَّهير بابن قيِّم الجَوزيَّة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبودية التكبير " الله أكبر ".
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الله في الرؤيا - بحث علمي يتناول معاني رؤيا الله عز وجل في المنام
» الوصف الكامل لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
» أكبر أسطوانه إسلاميه تجميعيه فى العالم
» أكبر موسوعة برامج تعليمية للأطفال فى كل المجالات‎
» البدع المخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفحة متجددة نأتي فيها على البدع ومناقشتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الروح :: منتدى الإسلاميات :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: