منتدى الروح
مرحبا بكم في منتديات عفاف
روح البرامج و الأفلام والصور
كل ما تريدونه هنا
عليك فقط بالتسجيل
منتدى الروح
مرحبا بكم في منتديات عفاف
روح البرامج و الأفلام والصور
كل ما تريدونه هنا
عليك فقط بالتسجيل
منتدى الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحث مخصص

 

 ملاحظات أولية في الثورات العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
rachidov
عضو جديد
عضو جديد
rachidov


عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 15/03/2011

ملاحظات أولية في الثورات العربية Empty
مُساهمةموضوع: ملاحظات أولية في الثورات العربية   ملاحظات أولية في الثورات العربية Emptyالسبت أبريل 16, 2011 4:55 am

ملاحظات أولية في الثورات العربية



كتبهاأيمن فارس:



كأن ما يجري، الآن من البحر إلى البحر، محض نقش جميل على جدارية الحلم العربي،
نقش خليق بالتأمل العميق والقراءة المتأنية، نقش يتشكل من فسيفساء السقوط
المدوي لرموز أنظمة عربية، كانت تعتقد إلى وقت قريب أنها باقية، خالدة، وأن
الشعب دوَّن شهادة وفاته ورخصة دفنه في تربة اليأس والقنوط.ملاحظة أولى:

إن من أبرز الملاحظات التي يمكن الانتهاء إليها إلى حدود الآن، هي أن
الهبَّات الشعبية التي عصفت برؤوس بعض الأنظمة العربية، انطلقت من قلب
الشارع العربي، بعيدا عن دكاكين الأحزاب وعباءات الجماعات. فبدا هذا الشارع
متقدما جدا عن النخب السياسية العتيقة التي ترهلت في زمن الديكتاتوريات
وأصاب أدوات اشتغالها الصدأ، إلى حد فقدانها قدرتها على مواكبة إيقاع
التحولات التي انخرط في دوائرها الإنسان العربي المعاصر.
كثيرة هي النخب السياسية بالوطن العربي التي كانت تقلل من أهمية وسائل الاتصال
الحديثة، وتسفهها وتحتقرها أيضا، إلى درجة أن كثيرين من حراس هذه النخب
السياسية اختزلوا الشبكة العنكبوتية في صالونات الشات وأدوات المحادثة
التفاعلية كالماسنجر والياهو، ولم ينتبهوا إلى أهمية شبكات التواصل
الاجتماعي إلا مؤخرا، فسارعت قلة قليلة من رموزها إلى الانتساب إليها، لكن
بهدف تطويعها لخدمة أهدافها الانتخابية المرتبطة برقعة الشطرنج السياسية
المحددة شروطها وأدواتها من قبل الأنظمة العربية المستبدة.
وقد شكلت ثورتي تونس ومصر صدمة عنيفة لهذه النخبة، وأرغمتها حركات الشباب التي
انطلقت في أكثر من قطر عربي على الالتحاق بها، حتى تحجز لنفسها تذكرة سفر
اضطراري إلى زمن انتصار الثورات الشعبية أولا، وحتى تنأى بنفسها عن مشهد
سقوط الأنظمة العربية المتكلسة.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه مشروعا للبحث هو: هل بإمكان هذه النخب السياسية
العتيقة مواكبة إيقاع الثورات العربية؟ هل بمقدورها القطع مع مرحلة الترهل
واستعادة ديناميتها؟ أم أن هذه النخب كانت ملمحا رئيسا من ملامح الأنظمة
المنهارة، وبالتالي على الثورات العربية الراهنة أن تعلن انهيارها هي
الأخرى وتسعى في المقابل إلى إنشاء نخب سياسية جديدة من رحم الحراك السياسي
العربي الآني؟

ملاحظة ثانية:
كاد العقل العربي يسلم مفاتيح فكره إلى سدنة الحركات الإسلامية المتطرفة، التي
نشطت في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر عام
2001، التي طالت الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيدت لمقولة صراع
الحضارات قصدا، وأعادت رسم ملامح الصراع الإسلامي – الصليبي عنوة، وحاولت
هذه الحركات المتطرفة تبرير مقولاتها الزائفة من خلال الأنشطة العسكرية
الأمريكية التي حدثت بكل من أفغانستان والعراق أولا، وحرب صيف 2006 بجنوب
لبنان، والحرب على غزة عام 2008. كل ذلك منح تلك الحركات زخما معنويا كبيرا
للحضور القوي والمستمر في الشراع العربي الذي كان يشهد غيابا شبه كلي
للحركات القومية والتقدمية. حتى بتنا نعتقد أن هذه الحركات الأصولية قد
باتت قاب قوسين أو أدنى من السلطة، وبتنا نخاف من تحول الأقطار العربية إلى
إمارات إسلامية لا تؤمن بغير السيف ولا تعتقد بغير حزب وحيد أوحد هو حزب
الله من الماء إلى الماء، سيشطب، لا محالة، شعارات الدولة المدنية
والديمقراطية وحقوق الإنسان عن وجه الدولة الإسلامية النموذج.
إلا أن الثورات التي عمت شوارع الوطن العربي، بدتت كل المخاوف وأبعدت كل
الهواجس التي استبدت بالفكر العربي القومي التقدمي. حين نجح الشارع العربي
في تطويع رموز الحركات الإسلامية المعتدلة وإرغامها على الالتحام الكامل مع
حراك هذا الشارع والذوبان فيه، كما أثبت زيف مقولة تجذر الفكر الأصولي
وامتداده في العقل العربي المعاصر، هذا العقل الذي ظل ولزمن طويل يحاول
الخلص من الصورة النمطية التي ألصقتها به أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام
2001، التي نسبت إلى "تنظيم القاعدة" وباركتها تصريحات "زعيمها" أسامة بن
لادن ورفيقه على درب الجهاد أيمن الظواهري بأفغانستان، وزكتها أسطورة
الزرقاوي بالعراق.
فبدى الحراك الشعبي الذي عم معظم البلدان العربية خاليا من أية لمسة إسلامية
معتدلة أو أصولية، ولا أدل على ذلك من الذكاء الباهر الذي ميز تعاطي، كلا
من حركة الإخوان المسلمين بمصر وحركة النهضة بتونس، مع ذلك الحراك؛ إذ
تعمدتا عدم الانجرار وراء رفع شعارات عقدية دينية طيلة عمر الثورتين معا،
وعلى رأس شعاراتها التقليدية "الإسلام هو الحل". بل الأدهى من ذلك أن
الحركتين قررتا عدم خوض الانتخابات الرئاسية بعد نجاح الثورتين وانتقال كل
من مصر وتونس إلى مرحلة البحث عن نموذج نظام ديمقراطي لدولة مدنية، قادرة
على منح الغرب جرعة كافية من الارتياح لمستقبل تلك الدولتين اللتين قدمتا
كل الأدلة القاطعة على زيف فزاعات الجماعات الإسلامية الأصولية المتطرفة
التي كانت الأنظمة المنهارة ترفعها في وجهه كلما لوح هذا الغرب بورقة
الديمقراطية وحقوق الإنسان وحريتي الرأي والتعبير.
فتأكد الرأي العام الغربي أن مقولة "القاعدة" لا توجد إلا في مختبرات الطموحات التوسعية لأنظمته الإمبريالية.


لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: هل ينجح الغرب في التخلص من النظرة
القديمة التي حكمت علاقة بالشرق، بعدما نجح الإنسان العربي، بكل من مصر
وتونس، في التخلص من سمة العنف التي لازمته لمدة طويلة، وأظهر، لكل العالم،
درجة وعي عالية وهو يقود ثورة باهرة، كان أهم ما ميزها هو لسميتها؟






http://arabnewsonline.maktoobblog.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملاحظات أولية في الثورات العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بنية الثورات العلمية
» *** موسوعة النكت باللغة العربية***
» مكتبة البرامج المعربة ، برامج باللغة العربية
» الطفلة التي ابكت الامة العربية و العالم اكمله
» لتحويل النصوص العربية PDF الى word وصيغ اخرى كثيره Readiris pro 11

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الروح :: منتدى الأدب و الشعر :: مدونات عربية-
انتقل الى: